الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

برك بأبيك أوجب عليك من إنفاذ وعدك لزوجتك

السؤال

أخذت إجازة من العمل لمدة 10 أيام وسافرت مع والدي وإخوتي إلى سوريا، ولم تتمكن زوجتي من القدوم معي وكانت النية عمل عمرة في طريق الذهاب إلى سوريا، ولم تتيسر العمرة وأكملت إلى سوريا وكنت قد وعدت زوجتي بأن آخذها إلى العمرة مع أمها بعد عودتي, وعندما عدنا من سوريا أخبرت والدي بأنني أنوي العمرة (بسيارتي الخاصة) فقال لي أريد الذهاب أيضا، فأخبرت زوجتي بأن تقول لأمها بأن أبي قادم معنا فرفضت أمها الذهاب ووالدي موجود (مع العلم بأن زوجتي هي ابنة عمي شقيق والدي الأصغر) ورفضت زوجتي الذهاب أيضا لأنني وعدتها أن نذهب وحدنا وأنا لا أريد أن أخبر والدي عن هذا كي لا يحمل في نفسه شيئا علي أو على زوجتي وأن أحرمه من العمرة بعملي هذا. هل أنا مقصر بعدم تنفيذ رغبة زوجتي ووعدها أو أبر والدي وزوجتي آخذها في المرة القادمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تقنع زوجتك وأمها بالذهاب معك للعمرة برفقة أبيك، وبذا تجمع بين إنجاز وعدك لزوجتك وبرك لأبيك، فإن أصرتا على عدم الذهاب معك فلتستجب لأبيك أولاً في الذهاب به للعمرة، ثم تؤخر زوجتك وأمها إلى مرة لاحقة لأن برك بأبيك أوجب عليك من إنفاذ وعد زوجتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني