الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من المال اكتساب المال الحرام

السؤال

أردت التخلص من مال جنيته إثر قرض جر فائدة. فأخرجت أكثر من نصف المبلغ في شكل صدقة، قبل أن أعلم أنه ليس لي الحق في التصرف في هذا المال، بل هو من حق الشخص الذي أقرضته المال. تحدثت مع هذا الأخير فأخبرني أنه يسامحني في المبلغ الذي تصدقت به وسأعطيه بقية المبلغ. فهل هذا يبرئ ذمتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فعلته يبرئ ذمتك وهنيئا لك بالتوبة من ذلك الذنب العظيم، فمن وفق للتوبة فقد وفق لخير عظيم، فاحمد الله تعالى على ما من به عليك واشكره على نعمه يزدك من فضله.

واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، فقد قال في محكم كتابه: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2، 3}.

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. قال الحافظ في الفتح أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني أيضا. وللفائدة انظر الفتوي رقم: 3519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني