الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرد الوسواس يحتاج للصبر ومجاهدة النفس

السؤال

إخواني أنا لدي مشكلة وهي احتمال إصابتي بمرض الوسواس القهري بحيث أني كل ما أحاول أذكر اسم (الله) عز وجل تحدث صعوبة في نطقه، وأحاول أنطقها مراث كثيرة حتى في الصلاة كل ما أقول (الله أكبر) أنطقها غلطا، وأعيدها مراث كثيرة حتى إني صرت ما أحب أذكر الله ولا أخشع في صلاتي من كثر ما أقولها أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك العافية من هذا الداء، ثم لتعلم أن علاج الوسوسة الأنفع هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس من أعظم ما يفتح على العبد أبواب الشر في دينه ودنياه، ومن أعظم ما يفرح الشيطان به أن يتسلط داء الوسوسة على العبد فيكره العبادة وتثقل عليه.

فالواجب على المسلم أن يفوت على الشيطان هذه الفرصة، وأن يسعى في مراغمته وإغاظته بطرح الوساوس بالمرة وعدم الاكترث بها، ولتراجع الفتوى رقم: 51601.

وعليه؛ فإذا كبرت للإحرام فاقتصر على تكبيرة واحدة، وإن وسوس لك الشيطان بأن تكبيرتك غير صحيحة فادرأ في نحره وقل له بلسان حالك بل هي صحيحة، ولا تلتفت إلى وسوسته فإنه ليس بناصح لك ولا هو على عبادتك بحريص، ثم اشرع في القراءة والذكر مقبلا على ربك تعالى، ومهما زين لك الشيطان أنك تركت حرف كذا أو لم تأت بكلمة كذا فحذار أن تستجيب له حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء، والأمر يحتاج منك إلى شيء من الصبر ومجاهدة النفس وسيعينك الله تعالى إن استعنت به وتوكلت عليه مصداق قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{العنكبوت:69}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني