الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل الخروج من مأزق الفقر

السؤال

أنا شاب فقير جدا فكيف يصبح معي مال، وماذا أفعل هل أمد يدي للغير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يغنيك وجميع المسلمين من فضله ويعزك بطاعته.

والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو السعي للعمل والأخذ بأسباب اكتساب الرزق وما يغنيك عن الناس، فتقوى الله تعالى وكثرة الاستغفار والدعاء والاستقامة على طريق الحق من أهم أسباب الرزق والغنى من الفقر، قال الله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارا {نوح:14،13}

وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 12،13}

ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وعذاب القبر، لا إله إلا أنت. رواه الإمام أحمد وغيره وحسنه الأرنؤوط تعيدها ثلاث مرات بعد الصلوات وحين تمسي وحين تصبح.

ومن أدعيته صلى الله عليه وسلم كما في سنن البيهقي مرفوعا: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر .. اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

وأما مد اليد إلى الغير فقد بينا متى يحل، ولك أن تراجع فيها فتوانا رقم: 1519.

ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 28652.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني