الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل العرب وبنو إسرائيل أبناء عم

السؤال

لماذا يقال إن المسلمين واليهود أولاد عم. هل لأن أبناء إبراهيم إسحق ويعقوب المسلمين من ذرية إسحق واليهود من ذرية يعقوب ؟ إذن أين ذرية إسماعيل؟
وهل إسحق ويعقوب إخوة؟ وهل توجد صلة قرابة بعيسى أم لا؟ وهل كلهم من ذرية آل عمران؟ وهل آل عمران نبي وما علاقته بإبراهيم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام ديانة ربانية يجب على كل البشر أن يعتنقوها مهما كان نسبهم، وقد أمر الله أهل الكتاب بذلك وتوعدهم على مخالفته بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. {النساء: 47}.

وأما ما ذكر السائل فلعله يقصد ما يقال إن العرب وبني إسرائيل أبناء عم، وهذا صحيح لأن إسماعيل جد العرب المستعربة وإسحاق جد بني إسرائيل كانا أخوين عليهما السلام، كما يدل له آيات الصافات حيث بشر الله إبراهيم بابنه الأكبر إسماعيل ثم بشره بإسحاق وأما يعقوب فهو ابن إسحاق وليس أخا له، ففي حديث البخاري: الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

وأما عيسى عليه السلام فهو من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم حيث إن أمه مريم ابنة عمران وهي من بني إسرائيل ومن نسل سليمان بن داود عليما السلام كما جزم به ابن عساكر في تاريخ دمشق.

والمراد بآل عمران ذريته وعلاقتهم بإبراهيم أنهم من ذريته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني