السؤال
أستسمحك أن تقرأ سؤالي كله، وأنا آسف إن كان طويلا عليك لكني محتاجك والله.
أنا مشكلتي كبيرة جدا، وهي الأول لما ابتدأت أدخل في طريق ربنا قطعت شرب السجائر، بعد كدة انقطعت عن التفرج على الأفلام الإباحية، وانقطعت عن المشي مع البنات وشرب الخمر وأصحاب السوء.
ولكن في أثناء هذا تأتيني وساوس عظيمة فتركتها توسوس وبعد ذلك بدأت أحس أن عدم اهتمامي بها وعدم ضيق صدري بل انشراح صدري لما أسمعه هو الذي جعلني أتتبعها، بل أنا نفسي تحدثى بأشياء سيئة أنا عارف أنا ممكن أخلد في النار بسبب هذا، لكن ماذا أعمل؟ هل سأتحكم فيها؟ يعنى مثلا أصبح خلقي ضيقا ولم يتسع صدري، وكل ما يحصل أمر سيئ نفسي تنسبها إلى الدين فتسب الدين.
بل أسمع كثيرا في نفسي سب الدين ولا أعرف ماذا أفعل، بل أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، حتى وصلت أني اغتسلت غسل الإسلام ونطقت بالشهادة للدخول فيه مرة أخرى، وحتى في الصلاة نفسي أحيانا تسب الدين، وأنا أصلي، وكل هذا في السر لكني أقول يا رب أنا بريء مما تحدثنى به نفسي، وأنا غير راض به، بل الغضب والانفعال والأشياء التي أكرهها تجعل نفسي تفعل ذلك دون أن أدري.
يأتي الشيطان أو نفسي أثناء الصلاة يذكرني بشيء أكرهه جدا وينسبه إلى صورة الإسلام فيجعلني أكره ذلك فنفسي تسب الدين، ولكن أقول لا، أنا أقصد شيئا آخر، وليس الدين، لكن نفسي سيئة.
وبعد لما أسمع سب الدين قلبي ينقبض وأحس أني مختنق وغير قادر على التنفس، وكأنى عملت ذنبا كبيرا أو جرم في الإسلام كبير، فأروح وأشهد الشهادتين وأعيد الصلاة مرة ثانية، فيرتاح قلبي ويتسع مرة أخرى فأعيد الصلاة وهكذا، حتى أكره إعادة الصلاة، فأكره صورة الاسلام عن الصلاة فتقوم نفسي بسب الدين لأني أحس ثانية أني مخنوق فأقول لا يارب أنا آسف وأعتذر إليك.
أنا في عذاب ياشيخ لكن مع كل هذا أحافظ على صلواتي لكن أقول في نفسي إنى عدت إلى ربنا فلماذا ربنا لا يساعدنى ويغير حالي مرة واحدة، إنه رحيم لماذا لم يرحم ما بى ويريحني من هذه الافكار؟ فهو قادر على كل شيء، وأقرب مني، وأعلم بي من نفسي، لماذا لم يساعدنى ويخلصنى مما أنا فيه؟ أنا عارف أني ظلمت نفسي. وربنا فعلا رحيم وأنا دعوته أول ما دخلت الإيمان أن أرزق صحبة طيبة، ووالله ياشيخ ربنا كان يستجيب وبعثهم إلى من حيث لا أدرى وبدون تخطيط مني ولا سعي، لكن بعد ذلك الوساوس لم تفارقني، وأرجو أن لا أكون جحودا لما أنعم به الله علي. لماذا ربي لم يغير دماغي ويرحمنى وينسينى الوساوس ولا يجعلني أسترسل معها؟ لماذا لم يعصمني ويترك وساوسى تلهمنى وتحدثنى بالكفر؟
وبعد ذلك أرى الناس ومشكلة السكن والزواج وكثرة الفواحش فأقول لماذا ربنا يتركهم هكذا لا يجدون شققا من غلو المعيشة؟ لماذا لا يرحمهم الله وييسر على الشباب؟ أنا عارف أن غير القادر على تكاليف الزواج يصوم لكن ربنا رحيم فلماذا لم يرحمهم؟ لماذا سيزيل الله ما في قلوب الناس من غل وحقد وحسد في زمن سيدنا عيسى كما في علامات الساعة الكبرى، حيث قال الرسول: طوبى لمن يعيش في زمن المسيح. ولماذا ليس الآن والناس في أشد الحاجة لذلك حيث أرى الناس يتركون المشروع الذي هو الزواج ويذهبون للرخيص. لماذا ييسر الله الأمر ولو للذين يريدون الحلال؟ فلماذا يتركهم الله؟