الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين توبة ساب الله تعالى وساب الرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال

ما المقصود بقول العلماء فيمن سب الله تقبل توبته لأن الله منزه لا يلحقه المعيب، وساب رسول الله لا تقبل توبته لأن رسول الله بشر يلحقه المعيب. ما معنى كلامهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسب الله تعالى أو سب رسوله- صلى الله عليه وسلم- وكذلك جميع الأنبياء صاحبه يقتله ولي أمر المسلمين إن عثر عليه، ولا يستتاب ثلاثة أيام كما يستتاب المرتد.

قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وإن سب نبيا أو ملكا.. قتل ولم يستتب.. وسب الله كذلك.

والخلاف الحاصل بين أهل العلم في مسألة توبة الساب للرسول صلى الله عليه وسلم، إنما هو في رفع القتل عنه بالتوبة، لا في انتفاعه بتوبته عند الله تعالى في الآخرة، لأن التوبة النصوح تجب ما قبلها مهما كان، ولو كان شركا أكبر..

وراجع للكلام استشكالك في التعريف بين ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم وساب الله تعالى الفتوى رقم: 119995.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني