الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا حلفت على خالي عندما انتهى البنيان عنده أن أشتري له مكيفين هدية ولكني الآن أريد أن أعطيه مالاً بدلها. فهل يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مبنى اليمين على النية، فهي التي تخصص عمومه وتقيد مطلقه كما سبق بيانه في الفتوى: 110209 ولذلك فإذا كان قصدك أنك تساعد خالك بما ينفعه أو يساعده على البنيان أو بما يعادل ثمن مكيفين أو ما أشبه ذلك فإنه لا حرج عليك ولا كفارة في إعطائه مقابل ذلك أو قيمته من المال أو غيره.

أما إن كان قصدك عين المحلوف عليه، يعني أنك حلفت ونيتك أن تشتري له مكيفين لا غير ذلك فإنك تحنث إذا لم تشترهما له، وتلزمك بذلك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإذا لم تجد شيئا من ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام.

وإذا رأيت أن إعطاء المال خير من شراء المكيفات فأعطه المال وكفر عن يمينك ولا حرج فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني