الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انصحي زوجك وقابلي إساءته بالإحسان

السؤال

ما حكم إذا كان الزوج يشتم زوجته ويذكر أهلها الميتين ويشتمهم؟ وهل تسكت على كلامه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للزوج أن يشتم زوجته أو أهلها بغير حقّ ، وإذا فعل ذلك كان مرتكباً لأمر محرم ومسيئا لعشرة زوجته وظالماً لها. قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ { النساء:19} وقال صلى الله عليه وسلم: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ . متفق عليه.

وعلى الزوجة أن تناصحه وتبين له حكم الشرع في ذلك ، ويمكنها أن تستعين ببعض أقاربه من ذوي الدين والمروءة ليردوه عن هذا السلوك ، والأولى والأكمل للزوجة ألا تقابل إساءة زوجها بمثلها ولكن تقابلها بإحسان. قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ { فصلت:34}

فإذا لم ينفع ذلك معه، وكانت متضررة، فلها أن ترفع أمره للقضاء وتطلب الطلاق .

قال الدردير : "(ولها) أي للزوجة (التطليق) على الزوج (بالضرر) وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي وضربها كذلك وسبها وسب أبيها نحو: يا بنت الكلب، يا بنت الكافر، يا بنت الملعون كما يقع كثيرا من رعاع الناس، ويؤدب على ذلك زيادة على التطليق. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني