الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشرع الترخص برخص السفر إلا إذا سافر مسافة قصر

السؤال

أعمل في القاهرة، وبيت العائلة يقع في الشرقية (115 كم من العمل)، وتوجد لي شقة إيجار في بنها (شبه مهجورة وتبعد عن العمل تقريبا 60 كم) والسؤال: هل يجوز لي أن أجمع صلاة العصر وأقصرها منفردا بعد أن أصلي صلاة الظهر جماعة في مسجد الشركة، سواء أتيت في ذلك اليوم للعمل من الشرقية أو من بنها، وسواء كنت سأعود بعد العمل إلى أي منهما، علما بأن العمل يبدأ من الثامنة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، وصلاة العصر تحين في الرابعة والنصف، ولا أصل بيتي في الشرقية إلا بعد الخامسة. أما بنها فأصلها قبيل أذان العصر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوضحنا المسافة والمدة المبيحين للترخص برخص السفر في الفتوى رقم: 136343، فانظرها، فإن كانت المسافة بين البلد الذي تسافر منه وبين مقر عملك تزيد على ثلاثة وثمانين كيلومترا فلا حرج عليك في جمع الظهر مع العصر جمع تقديم، سواء كنت تصلى الظهر في جماعة أو منفردا، وسواء كنت تمر بالبيت المستأجر الذي تملكه في طريق ذهابك أو عودتك أو لا.

لكن إن نويت الإقامة في هذا البلد الذي لك فيه بيت مستأجر مدة تقطع اسم السفر وهي أربعة أيام فصاعدا كما بينا دليل ذلك في الفتوى رقم: 115280، فقد ثبت لك حكم الإقامة ولم يجز لك الترخص برخص السفر، فإذا خرجت إلى عملك لم يجز لك القصر ولا الجمع لأن المسافة في الحال هذه لا تبلغ مسافة قصر، وانظر لبيان أحوال جواز الجمع بين الصلاتين الفتوى رقم: 6846.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني