الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كشف المرأة وجهها لأجل إكمال دراستها

السؤال

أنا مبتعثة للدراسة بإحدى الدول الأوربية، وقد أكملت سنتين من المدة ولله الحمد وأنا بكامل حجابي. سؤالي: هل يجوز لي أن أظهر وجهي فقط بآخر سنة متبقيه لي لما ألاقيه من العنصرية التي وقفت حائلا دون النجاح لي في أواخر الفترة التي مضت، مع العلم أني أرتدي العباءة الإسلامية وغطاء ساتر. فما حكم كشف الوجه من الجبهة إلى الذقن؟ مشكورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوجوب ستر الوجه والكفين بالنسبة للمرأة محل خلاف بين أهل العلم، والراجح من ذلك وجوب سترهما كما بيناه في الفتوى رقم: .4470

من هنا فإنا لا ننصحك بالمسارعة إلى كشف وجهك لأجل ما تتعرضين له من أذى، بل نوصيك بالصبر على ذلك مع احتساب الأجر عند الله سبحانه، ولو أن أصحاب الحق والاستقامة تركوا ما هم عليه لأجل إيذاء الناس لهم لضاع الدين وعم الفساد.

ولكن إن خشيت حصول ضرر حقيقي - لا متوهم – يلحقك جراء النقاب فلا حرج حينئذ من تقليد قول من قال بجواز كشف الوجه وهم طائفة كبيرة من أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم:54689. على أن تعودي إلى تغطية وجهك فور زوال هذه الظروف. وقد سبق أن بينا هذا في الفتوى رقم: 12489 .

وراجعي حكم الإقامة في بلاد الكفر في الفتوى رقم:2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني