الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعرف على المواقع الإباحية لمحاربتها وتعطيل إمكانية تصفحها

السؤال

هناك أمر يحيرني وأطلب من فضيلتكم النصح بهذا الأمر إذا تكرمتم.
مقيد طالب دكتوراه في مجال معالجة الصور (هندسة كمبيوتر) أعمل لدى شركة إنكليزية في ماليزيا, الشركة مختصة بتمييز الصور الإباحية من أجل محاربة تصفح الصور أو مقاطع الفيديو سواء عن طريق الانترنت أو عن طريق الحاسب الشخصي.
مجال عملي قائم على معالجة هذه الصور للتعرف والكشف عليها مما يتطلب مني مشاهدة هذه الصور أو مقاطع الفيديو، أو حتى زيارة المواقع للتأكد ولفحص دقة عمل البرنامج قبل طرح المنتج لسوق العمل. بالإضافة إلى أن الكثير من الشركات التي تستخدم المنتج ترسل لي الكثير من الحالات التي فشل البرنامج في معالجتها لكي أتحقق من السبب وأوجد الحل المناسب له.
هل يعتبر عملي محرما في ديننا الإسلامي الحنيف وعلي الابتعاد عنه؟ وعلي أن أوضح بأني لا تتملكني أي شهوة جنسية عند التعامل مع هذه الأمور لأن الأمر بالنسبة لي هو أمر احترافي ومهني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا العمل يقصد منه منع وصول هذه الصور والأفلام إلى الناس فهو عمل جيد لا بأس به، وإن استلزم اطلاعاعلى بعض هذا الشر، إذا كان لا بد من هذا الاطلاع وتحقق من مصلحته فعلا فليكن ذلك في حدود الحاجة والضرورة، مع لزوم جانب الحيطة والحذر والتوقف عنه فورا إن علم العامل أن ذلك سيجره إلى ما لا يحل له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني