الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الموسوس الذي سببه الوسوسة لا يقع

السؤال

أنا يا شيخنا تلازمني وساوس الطلاق في معظم وقتي، وقد كانت الوساوس تلازمني بالأمس إلى درجة أنني كنت ألتزم الصمت في معظم وقتي كي لا أقول كلاما يحتمل معنى الطلاق، كما أنني كنت غاضبا من زوجتي لسبب ما، ثم ذهبت إلى النوم. وبعد مدة أيقظنتي زوجتي ووجدت كلمة (أنت طالق) في نفسي، ولكنني أخذت أردد قول (لا إله إلا الله) كي لا أنطق بها. ونمت مجددا. ثم حاولت زوجتي أن توقظني من جديد. وبمجرد أن أفقت من النوم وجدت كلمات الطلاق في رأسي، وما أتذكره أني أردت أن أقول (أنا لا أعني الطلاق). وذلك لطرد الوساوس، ولكن ما حصل أنني قلت الكلمة الأخيرة (الطلاق) بلساني. ولما قلتها بلساني كلمة (الطلاق) ارتعبت كثيرا، وأخذت أفكر هل كنت سوف أنطق بجملة (أنا لا أعني الطلاق) أم أنني قلت مثلا (علي الطلاق) أو (إنه الطلاق). وأنا والله في كرب عظيم وغم شديد. هل غضبي من زوجتي هو السبب وهو نية الطلاق. وأريد أن أعرف إن كانت زوجتي لا تزال على عصمتي أم أن الطلاق قد وقع. بالله عليكم أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمثل هذه الوساوس لا يقع بها الطلاق، فالطلاق لا يقع مع الشكّ لأنّ الأصل بقاء الزواج .

قال ابن قدامة: ..... فلا يزول يقين النكاح بشك الطلاق. المغني.

كما أنّ الطلاق الذي يصدر من الموسوس بسبب الوسوسة لا يقع، كما بيناه في الفتوى رقم:56096.

فالواجب عليك الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً، والحذر من التمادي فيها فإن عواقبها وخيمة، ومن أعظم ما يعينك على ذلك: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء.

وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944 ، 3086 ، 51601.

وللفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني