الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من اكتسب مالا مختلطا وأنفقه كله

السؤال

أرجو الإجابة علي سؤالي رجاء ضروري.
السؤال بخصوص جوجل ادسنس والربح منه. انظر الفتوى رقم 80472 لمعرفة جوجل ادسنس, حيث إن أغلب أو أكثر المواقع العربية تستخدمه وهو الإعلانات التي نراها تظهر في أغلب المواقع التي ندخلها. بالإضافة إلى بعض الكلام زيادة على السؤال في الفتوى رقم: 80472
1- حيث إن هناك تصنيفات معينة لعرض الإعلانات مثل ألعاب الفيديو (العادية وعبر الإنترنت) وإنقاص الوزن وعمليات التجميل، وتعديل المظهر وإحالات للجنس والحياة الجنسية، والأدوية والمكملات الغذائية والتعارف والثراء السريع والسياسة والصحة الجنسية والتناسلية، ونغمات الرنين والمواد القابلة للتنزيل والدين (حيث تظهر بعض المواقع التبشيرية لذلك السبب منعت هذا التصنيف) هذه كل التصنيفات المعروضة وأنا لم أوافق إلا على اثنين منها وهي ألعاب الفيديو (العادية وعبر الإنترنت) ونغمات الرنين والمواد القابلة للتنزيل, وأنت تختار أي تصنيفات الإعلانات التي تريد ظهورها في موقعك (لكن أنا لا أثق بهذه الخاصية)
وهذه الخاصية متوفرة باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، بغض النظر عن لغة الموقع الذي يتم فيه عرض الإعلان. ونأمل في توفير هذه الميزة للإعلانات بلغات أخرى قريبًا.
2- أيضا هناك خاصية جديدة وهي مراجعة الإعلانات قبل ظهورها في موقعك خلال فترة زمنية 24 ساعة إذا لم تراجع الإعلانات سوف يتم إضافتها تلقائيا (لكن أنا لا أثق فيها)
بالإضافة إلى ذلك أنا أمنع كل الإعلانات المخالفة التي أصادفها ولكن هناك إعلانات لا تظهر لي لكن تظهر للآخرين من زوار الموقع حيث إن الإعلانات تختلف من دولة إلى أخرى حيث أن أغلب الإعلانات التي أصادفها هي عبارة عن شركات عقارات أو مشروبات، وأسواق وألعاب اون لاين وسيارات ومواقع بيع وشراء من على النت، وإعلانات الروائح وإعلانات التعليم. هذا النوع من الإعلانات أوافق عليه.
أما إعلانات الفوركس والبنوك وإعلانات الصور والفيديو المحرمة والأفلام التي أقابلها فأمنعها على الفور
وإذا كانت أموال هذا البرنامج محرمة فما حكم الأموال التي ربحتها حيث إني صرفتها؟ وماذا يجب علي أن أفعل حيث إن هذا الأمر شغل تفكيري منذ مدة بين الحلال والحرام. أرجو إفادتي حيث إنني سوف أقوم بنشر هذه الفتوى في أكبر المنتديات التطويرية الخاصة بالويب ماستر (مدراء المواقع) العربية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى التي أشار إليها السائل حكم نشر هذه الإعلانات بهذه الطريقة التي لا يمكن معها التحكم في نوعيتها، وأن ذلك لا يجوز. وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 124275، 124313.

وأما بالنسبة للمال الذي اكتسبه السائل وأنفقه بالفعل، فلا بد أن يجتهد في تقدير نسبة ما لا يجوز عرضه من هذه الإعلانات على وجه التقريب بالنسبة لمجموع الإعلانات التي عُرضت، ويخرج قدر هذه النسبة من قيمة الأموال التي اكتسبها.

فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرجل يختلط ماله الحلال بالحرام؟ فأجاب : يخرج قدر الحرام بالميزان فيدفعه إلى صاحبه، وقدر الحلال له. اهـ.

وجاء في الموسوعة الفقهية: إذا كان المال الذي في يد المسلم مختلطا بأن كان بعضه حلالا وبعضه حراما، ولا يتميز بعضه عن بعض، فجمهور الفقهاء على أنه يجب على من بيده هذا المال أن يخرج قدر الحرام ويدفعه لمستحقه، ويكون الباقي في يده حلالا. اهـ.

وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 44435، 59165، 57566، 111781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني