الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو: أني أنا الآن بإذن الله قادم على ستر بنت كانت قد فقدت عذريتها بالخطأ، ولقد تابت، أريد سترها كما سترني جاري. وأنا خائف لربما لم تكن هذه الفتاة تابت حقا، وإنما هي عقوبة من الله على الذنب الذي ارتكبته في حق جاري. مارأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، فإن كان مقصودك من الستر عليها هو عدم فضحها وإشاعة معصيتها بين الناس فهذا واجب عليك خصوصا مع ما ذكرت من توبتها , وأما التحقق من صدق توبتها فأمره إلى الله، والعباد مكلفون باتباع الظواهر فحسب .

وأما إن كان مقصودك من الستر عليها هو الزواج بها فهذا جائز بشرط أن تظهر علامة توبتها من مقارفة هذه الفاحشة كما بيناه في الفتوى رقم : 11295.

فإن كنت تخشى عدم صدقها في توبتها فاترك حينئذ الزواج بها، وابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق، وإن كانت قد ظهرت عليها علامات الصلاح والندم على ما فات فاقبلها زوجة واسترها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني