الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخلاص في التوبة سبب في قبولها ومحو ما قبلها

السؤال

منذ فترة طويلة أدمنت مشاهدة المشاهد الجنسية ـ أو بمعنى آخر: هي ليست جنسية بحتة، ولكن فيها بعض العري ـ كل مرة أنظر ثم أتوب ثم أعود من جديد، وفي مرات أظل أبحث، ومرات أخرى أجد مواقع أو صورا تجعلني أبحث من جديد، وسؤالي: إذا لم أشعر بالإثارة من المشاهد التي أشاهدها ـ رغم ما فيها من عورات ـ فهل أكون مذنبة؟ وكيف أكفر عن ذنبي؟ وكيف أجعل توبتي مقبولة؟ والآن تبت إلى الله، ولكن هل سيعاقبني الله على ذنوبي؟ أم سيقبل توبتي وعهدي الذي عاهدته نفسي في هذا الشهر الفضيل؟ فماذا أفعل؟.
أفيدوني في أمري، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يمن عليك بالتوبة النصوح وأن يتداركك برحمته فيتقبل توبتك ويقيل عثرتك، واعلمي أن النظر إلى العورات محرم ـ سواء أثارت الشهوة أو لا ـ ثم إنها مظنة عظيمة لإثارة الشهوة، فقد تسول للإنسان نفسه النظر بداعية أنه لا يتأثر بذلك ثم يؤول الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.

فعليك أن تقلعي فوراً عن النظر إلى ما يسخط الله تعالى وتعزمي على عدم العودة إليه وتندمي على ما فرط منك من الذنب، فإذا فعلت هذا فقد تمت توبتك، وثقي أنك إذا أخلصت في التوبة وصدقت فيها، فإن الله تعالى سيقبلها ولن يؤاخذك بما وقع منك من الذنب قبل ذلك، فإن التوبة تجب وتمحو ما كان قبلها، وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني