الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على زوجته بالطلاق لو أغضبت أمه

السؤال

أقسم شقيقي على زوجته أنها تعتبر طالقا منه في حال أغضبت والدتي. فهل يقع الطلاق في حال أغضبت زوجته والدته ؟وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك لم تبين لنا الصيغة التي نطق بها أخوك وهل هي صيغة طلاق أم يمين بالله. وعلى أية حال فإن زوجة أخيك إذا لم تغضب أمك فلا شيء على أخيك، وإن أغضبتها على الوجه الذي قصد أخوك وكان قد أقسم بالطلاق ولم يطلقها فقد وقع الطلاق عند جمهور أهل العلم بمن فيهم المذاهب الأربعة وهو القول الراجح. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية تلزمه كفارة يمين إن كان لا يقصد طلاقا، وراجع في ذلك الفتوى رقم : 19162.
وإن كان حلفه باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته ولم يطلق زوجته بعد أن أغضبت أمه لزمته كفارة يمين، وهذه الكفارة سبق بيانها في الفتوى رقم : 107238.

وننبه على أن الحلف بالطلاق غير مشروع أصلا لكونه من أيمان الفساق كما سبق في الفتوى رقم: 58585.

كما أن الأولى عدم الإكثار من الحلف بالله تعالى لقوله تعالى : ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم .الآية.

والله تعالى أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني