السؤال
سؤالي: كان عندي قط في البيت وكنت أعامله برفق، ولكن عندما كان يزعجني كنت أقوم بضربه ووخزه بإبرة وأدعه من غير طعام حتى يجوع ويتضور، وعندما أتذكر الحديث الذي يذكر أن امرأة دخلت النار في هرة أندم وأخاف.
أفتوني، جزاكم الله خيراً.
سؤالي: كان عندي قط في البيت وكنت أعامله برفق، ولكن عندما كان يزعجني كنت أقوم بضربه ووخزه بإبرة وأدعه من غير طعام حتى يجوع ويتضور، وعندما أتذكر الحديث الذي يذكر أن امرأة دخلت النار في هرة أندم وأخاف.
أفتوني، جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإحسان إلى مثل هذا الحيوان أمر مشروع ويرجى لصاحبه الأجر ـ إن شاء الله ـ لما في حديث الصحيحين: في كل كبد رطبة أجر.
وأما عدم إطعامك لها: فلا إثم فيه إن لم تكن حبستها ومنعتها من الخروج للخارج حتى تبحث عن الطعام إن كانت قادرة على البحث عن رزقها خارج البيت، وأما إن لم تقدر على الانصراف والبحث خارج البيت عن الطعام فيجب إطعامها، كما قال الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير: اعلم أن نفقة الدابة إذا لم يكن مرعى واجبة ويقضى بها، لأن تركها منكر، ودخل في الدابة هرة عمياء فتجب نفقتها على من انقطعت عنده، حيث لم تقدر على الانصراف، فإن قدرت عليه لم تجب، لأن له طردها.
انتهى.
وأما حبسها في البيت ومنعها من الذهاب خارجه وهي جائعة: فهو داخل في مثل ما حصل من المرأة التي حبست الهرة كما في صحيح مسلم: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
انتهى.
ولم يكن لك أن تعاقبه بالضرب والوخز بالإبر إذ كان يمكنك أن تستريح منه بطرده وإخراجه من البيت، وعلى كل حال فاستغفر الله تعالى ولا تعد لمثل هذا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني