الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتخلص من الفوائد الربوية إذا بني منها بيت

السؤال

كان عندنا أموال في البنك العربي، تعمل بالربا، سنة 1980م إلى سنة 2003م، وبعد ذلك تم إيقاف العمل بالربا بها، ومن 2003 إلى 2009 بقي المبلغ في البنك للحفظ فقط بدون عمل بالربا، ولم يتم إخراج الفوائد الربوية من المبلغ. وقد تم إخراج زكاة الأموال على المبلغ طوال السنوات الأخيرة (2003 إلى 2009)، ومن ثم تم سحب المبلغ كاملاً وبنينا به منزلا، ولم يبق شيء من المبلغ.السؤال : هل يجوز معرفة قيمة الفوائد الربوية وإخراجها من أموال أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بد من معرفة قدر الفوائد الربوية أو الاحتياط في ذلك وإخراجها ولو من مبلغ آخر؛ لأنها لا تتعلق بعين المال وإنما بذمة آخذها، فمن أي مال أخرجها منه وتخلص منها أجزأه ذلك، وطاب له باقي ماله. قال ابن تيمية في الفتاوى: المال المأخوذ بوجه محرم إذا خلط بمال حلال فالواجب أن يخرج من ذلك القدر المحرم، وقدر ماله حلال له. اهـ

وقال ابن العربي في تفسيره أيضاً: فإن التبس عليه الأمر ولم يدر كم الحرام من الحلال مما بيده، فإنه يتحرى قدر ما بيده مما يجب عليه رده حتى لا يشك أن ما يبقى قد خلص له. اهـ

ومع هذا فإن المسلم دائما مطالب بأن يبتعد عن الشبهات ما أمكن حتى يخرج سالم العرض والدين.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 9147 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني