الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الخلع من الزوج الثاني رغبة في الرجوع للزوج الأول لرعاية الأولاد

السؤال

طلقت من زوجي ولي منه طفلان الأول عمره 4سنوات والآخر 2سنة، وبعدها تزوجت بشخص ثان وأصبح الأولاد مع أبيهم، وعلمت أن أباهم يريد الزواج لأنه لا يستطيع أن يربي الأولاد خصوصا أنهم صغار. سؤالي: هل يحق لي أطلب الخلع من زوجي الثاني وأرجع إلى زوجي الأول للحفاظ على الأولاد وتربيتهم حيث إن الأب إذا خطب وتزوج فإن زوجته بالتأكيد سوف تهمل الأولاد وشؤونهم ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يشرع للمرأة الإقدام على طلب الخلع من غير سبب شرعي، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم من يفعلن ذلك بوصف من أقبح الأوصاف حيث قال: المختلعات هن المنافقات. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله: المختلعات بكسر اللام أي اللاتي يطلبن الخلع والطلاق عن أزواجهن من غير بأس هن المنافقات أي العاصيات باطنا والمطيعات ظاهرا. قال الطيبي: مبالغة في الزجر. اهـ.

وقد سبق لنا بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الخلع وذلك بالفتوى رقم: 80444، وما ذكرت من الرغبة في الرجوع لزوجك الأول من أجل الأولاد ليس مما يسوغ لك ذلك.

ثم الآن تحت مسؤولية غيرك ويجب عليه أن يوفر لهم الحضانة، أما أنت فقد أسقطت حظك فيها بزواجك من رجل آخر.

وإذا كانت هنالك أنثى صالحة للحضانة فهي أحق بهذين الطفلين كأم ونحو ذلك، وقد بينا أقوال الفقهاء فيمن هو أحق بالحضانة وإلى أي عمر تستمر، فراجعي الفتوى رقم: 6256.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني