السؤال
والدتي على خلاف مع أخوتها منذ حوالي 4 سنوات، ومقطوعة صلة الرحم منذ تلك الفترة، وبعد محاولات عديدة من أشخاص عديدة منهم أنا لم يتم الصلح بينهم، مع العلم أن سبب الخلاف هو اختلاف في وجهات النظر فقط بينهم لا غير ولكن مع طول المدة زادت المشاكل أكثر، ثم بعد تلك السنين تعلق قلبي ببنت خالتي فهي بنت محترمة جدا وعلى خلق عال، استشرت أبي وأخي وكانا مرحبين ولكن تبقى موافقة أمي، حاولت بكل الطرق إقناعها ولكن وجدت رفضا شديدا جدا بسبب خلافها مع والدة الفتاه فقط.
وسؤالي الآن هو : ماذا أفعل هل أتزوج البنت مهما كان رأي أمي أم أتركها لرغبة أمي أم أتزوج من دون علم أمي بذلك ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا أن طاعة الوالدين أو أحدهما مقدم على الزواج من امرأة بعينها، ويراجع هذا في الفتوى رقم: 3846، ويستثنى من ذلك ما إذا كان قلب الولد قد تعلق بحب فتاة وخشي على نفسه الفتنة بها، وما إذا كان رفض الوالدين لا لسبب معتبر بل لمجرد التعنت واتباع الهوى، فحينئذ ننصح للولد أن يحاول إقناع والديه بهذا الزواج، فإن لم يوافقا فله أن يتزوجها دون رضاهما، ولكن عليه بعد إتمام الزواج أن يسترضيهما ويزيل ما في صدرهما تجاهه.
قال ناظم النوازل العلوية في الفقه المالكي:
لابن هلال طوع والد وجب * إن منع نكاح من خطب
ما لم يخف عصيانه للمولى * بها فطاعة الإله أولى
والله أعلم.