الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس لا يلزمه إعادة الصلوات التي يشك في عدم صحتها

السؤال

كنت أعاني من الوسواس وتركته منذ فترة فلم أكن أعيد صلاتي ولا أسجد للسهو وعاد لي الآن, وقد قرأت معلومة بأن الإنسان يصبح في حكم المكلف العادي إذا انقطع عن الوساوس لمدة يومين، والآن أصبح لدي سؤال يشككني في صلواتي الماضية وبأنني ربما قد تركت ركنا عمدا، وأنا في الحقيقة لا أذكر كيف كانت صلواتي؟ فهل علي إعادة تلك الصلوات؟ علما بأنني لا أذكر عددها ولا أيامها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كثر تحذيرنا من الوساوس والاسترسال معها، وبينا مرارا أن ذلك من أكبر أسباب العناء والفساد لدين العبد ودنياه، فعلى المبتلى بالوساوس أن يعرض عنها وأن لا يلتفت إلى شيء منها حتى يعافيه الله تعالى، ولا يتقيد ذلك بيوم، أو يومين، أو أكثر، بل متى زالت عنه الوساوس وعافاه الله منها فقد صار حكمه حكم غير الموسوس ولتراجع الفتوى رقم: 134196.

وأما عن الصلوات المسؤول عنها: فلا يلزمك قضاء لشيء منها، لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا يلتفت إليه كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 120064، وهذا إذا كان من شك بعد فراغه من العبادة غير مبتلى بالوسوسة فإذا كان مبتلى بالوساوس فإعراضه عن هذه الوساوس وعدم تأثيرها في صحة عبادته أولى وأحرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني