الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جزاء عدم الرضا بنعمة الزوج الصالح

السؤال

ما جزاء عدم الرضا عن نعمة الله بزوج طيب كريم؟ الرجاء أمثلة من الأحاديث النبوية والقرآن الكريم بصورة مبسطة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما لا شك فيه أن الزوج الصالح نعمة من نعم الله التي ينبغي للزوجة أن تشكر الله تعالى عليها، وشكر النعمة يكون بأمور خمسة ذكرها ابن القيم في مدارج السالكين، حيث قال: والشكر مبنى على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره ـ فهذه الخمس هي أساس الشكر وبناؤه عليها، فمتى عدم منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة. اهـ .

فعدم رضا الزوجة بنعمة الزوج الصالح يخشى أن يكون فيه كفران لهذه النعمة، وكفران النعمة من أسباب زوالها قال تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ.

{ النحل: 112 }.

فأبدلهم هذه النعمة بضدها، وهنا قد تبدل هذه المرأة بزوج طالح لا يحسن لها عشرة ولا يؤدي إليها حقا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني