الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال لزوجته: إن فعلت كذا ستكونين طالقا

السؤال

أنا سيدة متزوجة منذ 5 سنوات وعندي 3 أطفال وقبل عدة أعوام جاءني على البريد الألكتروني الخاص بي رسالة من عنوان مجهول، وعندما فتحته وجدت به صورا إباحية وعندما عدت للبيت أخبرت زوجي بالموضوع بحسن نية، ولكنه انفعل، لأنه بطبعه شكاك وحلف علي بالطلاق أنني إذا رأيت شيئا من هذا القبيل فسأكون طالقا ومنذ أربعه أشهر كنت أتصفح أحد المواقع فجاءني الفضول وفتحت فيديو ووجدت به منظرا إباحيا لاثنتين من السيدات وأخاف أن أصارح زوجي بالموضوع، لأنني لا أريد خراب البيت من أجل أبنائي، وأنا الآن أخاف أن أكون أعيش معه في الحرام، لذا أرجو إفادتي في هذا الموضوع بأسرع وقت وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقول الزوج لزوجته: إن فعلت كذا ستكونين طالقا ـ يعتبر وعدا بالطلاق، والوعد بالطلاق لا يقع به الطلاق إلا إذا قصد الزوج وقوع الطلاق بمجرد حصول الفعل المعلق عليه كما بينا بالفتوى رقم: 79503.

وقول الزوج في التعليق: إن رأيت شيئا من هذا القبيل ـ قد يريد به حصول ذلك بقصد من زوجته، وقد يريد به مجرد حصوله ـ قصدت أم لم تقصد ـ فتبين من هذا أنه لا بد من الرجوع إلى الزوج لمعرفة نيته في كلتا الحالتين، فلا انفكاك هنا من أمر إخباره ولكن أخبريه بأن ذلك حدث من غير قصد منك عسى أن تتقي غضبه بذلك.

وننبهك إلى توخي الحذر عند استخدام الأنترنت وعدم فتح ما قد يكون مشبوها من البريد الألكتروني. وعليك مستقبلا اجتناب إخبار زوجك بما قد يستفز مشاعره ويترتب عليه ما لا تحمد عقباه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني