الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يدفعه أهل الخير للأيتام الأغنياء....يقبل أو يرد حسب نية صاحبه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة الأكارم ركن الفتوى سلام الله عليكم.تقول السائلة ((توفي عني زوجي وترك لي ثلاثة أبناء وبنتين، وترك لي ما يبعدني عن الفاقة والعوز، إضافة إلي أنني معلّمة أتقاضى مرتباً شهرياً، ولذلك فإن أبنائي في رغد من العيش، كما هم في حياة والدهم، ووفاته جعلت الكثير من الخيرين يعطفون علينا ويمدوننا بمال لسنا بحاجة له، فكيف أفعل بما يقدّمه الخيرون من أموال،هل أذكر لهم بأن لا حاجة لي به، وهل علي أن أقبله؟ أم ماذا أفعل؟ أفيدوني فيما يتوجّب علي أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ما يدفع للأخت السائلة ولأبنائها من أموال الزكاة فلا يجوز لها أن تقبله والحالة هذه، لأن الأغنياء ليسوا من مصارف الزكاة الثمانية التي بينها الله عز وجل في كتابه، وأما إن كان ما يدفع من صدقات التطوع، أو هدايا التودد ونحوه، فيجوز لها أن تقبل ذلك، لأنها تجري مجرى الهبة، قال أهل العلم: ويستحب للغني التنزه عنها. هذا ونسأل الله عز وجل أن يجزي الأخت السائلة خيراً على رعايتها لأيتامها، ولتحتسب الأجر عند الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئاً" رواه البخاري.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني