السؤال
بعد أن أنجبت ثلاثة أولاد علمت أن حماتي كانت قد طُلقت من زوجها أخبرتني عمة زوجي بذلك في حضور حماتي ولم تنف حماتي ذلك في حضرة عمة زوجي، لكنها نفت وبشدة ذلك في غياب هذه العمة، والسؤال المطروح: هو أن حماتي تأخذ منحة أرملة الشهيد بالتزوير ـ لربما ـ وتصرف على ابنها الذي هو زوجي وعلى أبنائه، وأنا لا آكل من طعامها ولا آخذ أي شيء منها، وهذا يجعلني في حرج، لكي لا أقول لها السبب في ذلك ويخلق لي مشاكل مع زوجي الذي أدعوه للتحري من أعمامه فيرفض، فهل مالها وما تتركه من إرث حلال لأبنائي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل هو بقاء رباط الزوجية بعد انعقاده، ولا تقبل دعوى هذه العمة لطلاق أخيها زوجته دون بينة، لا سيما وقد أنكرت الزوجة ذلك بشدة ـ كما ذكرت السائلة ـ ثم إن الزوج قد يطلق زوجته ثم يراجعها، ويعلم بعض الناس بالطلاق ولا يعلمون بالرجعة.
والخلاصة: أن الأصل هو بقاء ما كان على ما كان واليقين لا يزول بالشك، وبالتالي فما يترتب على دعوى الطلاق من عدم استحقاق الزوجة للمنحة المذكورة لا يلتفت إليه ولا يعول عليه، بل الشك مطروح، وعلى ذلك فمال هذه الزوجة وما تتركه بعد ذلك من إرث، لا يمكن الحكم بحرمته، بل حكمه الحل حتى يثبت ما يغير ذلك.
والله أعلم.