الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم إن أحب المسجد الأقصى أكثر من المسجد الحرام

السؤال

هل يجوز أن أحب المسجد الأقصى أكثر من المسجد الحرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في هذا إن لم تعتقد فضل الأقصى على الكعبة، فالمسجد الحرام هو أفضل المساجد في الأرض على الإطلاق، ويليه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ثم المسجد الأقصى، وقد شرعت لنا زيارة هذه المساجد الثلاثة، كما في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تُشَدّ الرّحالُ إلاّ إلى ثَلاَثَة مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هذا، ومَسْجِدِ الأقْصَى. رواه البخاري ومسلم

ولا يضر حب المفضول منها أكثر من غيره، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، أو أشد وانقل حماها.

فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا في هذا الحديث بحبهم المدينة كحبهم مكة، أو أشد وهو صلى الله عليه وسلم يعلم أن مكة أحب البلاد إلى الله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني