السؤال
السؤال: أحيانا كنت أصاب بفتور إيماني، وأنشغل في حياتي الدنيا بالدراسة وغيرها من الأمور ، فكنت أكسل عن أداء الصلاة ، فأكسل بضعة أيام ثم أعود إليها و أندم أني تركتها ، لكن بنفس الوقت لا أشعر بالحسرة التي يشعر بها التائبون ، بالإضافة يا إخواني الكرام أني أجد التائبين عادة ما يكونون رقاق القلب كما قال أهل العلم ، و تجدهم يبكون لأنهم كانوا يعصون الله ، و نادمون ، و يكثرون من الاستغفار والبكاء لله ، لكن أنا لا أشعر بهذه الأمور أبدا ، فلا أبكي لأني كنت أعصي ولا أشعر بالحسرة لارتكابي المعصية ، بل تجدوني أحيانا أبرر لنفسي أقول فترة عادية شعرت بفتور و تركت الصلاة و خلاص رجعت للصلاة و انتهى، لكن لا أشعر بالحسرة الفعلية وإن كنت عند ما أعود للصلاة أعزم على عدم تركها من جديد نهائياً. فلماذا حالي ليس كحال التائبين ولما لا أشعر بالحسرة والندم على المعصية ، وآخذ الأمر بسهولة تماماً ، مع العلم أني أعلم مدى كبر الذنب الذي ارتكبته ، إلا أني أشعر أن قلبي أصبح قاسياً ، أتذكر عند ما كنت صغيرا بالسن ، كنت أبكي إلى الله كثيرا و أناجيه ، لكن سبحان الله لأني أصبحت الآن شابا وقويا و لدي جسم قوي ، لا أبكي إلى الله ولا أتضرع إليه كما كنت وأنا صغير السن ، وأشعر بقسوة في قلبي ، فما رأيكم و جوابكم و نصيحتكم؟