الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حق للأم في الحضانة إذا ارتدت عن الإسلام

السؤال

زوجتي أوروبية مسيحية، أقنعتها بالدخول فى الإسلام وأسلمت، وبعد مرور عام أصيبت بورم فى المخ، ووجدتها تذهب إلى الكنيسة عدة مرات، وقالت لي إن هذا المرض بسبب دخولها فى الإسلام، وأن اعتناقها الإسلام من أجل أن ترضيني، وكذلك لي ابن منها وأربيه على الدين الإسلامي، وهي الآن تقول إنها رجعت إلى المسيحية مرة أخرى، أرجو التكرم بالرد علي ماذا أفعل؟ هل أطلقها وأنا لي منها ولد، والقانون الأوروبى يعطيها الحق فى الاحتفاظ بالولد، ولا سيما أن عمره ٥ سنوات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صح ما ذكرت من أن هذه المرأة قد رجعت إلى النصرانية بعد اعتناقها الإسلام فهي بذلك مرتدة، ولمعرفة ما يترتب على ارتداد أحد الزوجين راجع فيه الفتوى رقم: 25611.

واعلم أنه لا حق لهذه المرأة في حضانة هذا الولد إذا لم تتب من ردتها وترجع إلى الإسلام، لأن من شرط الحاضن الإسلام كما بينا في الفتوى رقم: 68298.

ويجب عليك بذل الحيلة في الحيلولة دون حضانتها له، لما في ذلك من خطر على دينه، وننبه إلى أن الزواج من الكتابية وإن كان جائزاً في أصله إلا أن له مخاطر عظيمة، وخاصة في زماننا، هذا فلا ينبغي للمسلم المصير إليه، ولمعرفة هذه المخاطر راجع الفتوى رقم: 5315.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني