الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع طلاق الكناية بغير نية

السؤال

أرجو النصح منكم لعل الله يجعله في ميزان حسناتكم.
حدث خلاف بيني و بين زوجتي وأنا خارج مصر وطلبت الطلاق. وحاولت توسيط كل من أستطيع لكي يصلح بيننا وهي لا تستجيب. وسطت أخاها و قلت له أشهد الله لو وجدت سببا واحدا مقنعا لطلاقها سأرسل لك توكيلا وتطلقها أنت. بعد 4 أيام اتصل به وقال لي هي مصرة على الطلاق. مع العلم أني لم أتحدث معها خلال تلك الفترة حديثا يجعلنا نقرر ماذا نفعل، بل كان عن طريق أخيها أو واحد من إخوتها. قلت له أنا سأتركها فقط بسبب الحلف.
و أرسلت لها رسالة هذا نصها ( عمري مفكرة أننا نوصل لكده أنتي من انهارده مش على ذمتى ) وكنت في حاله انهيار نفسي؛ لأني لم أتوقع أن تصل بيننا الأمور الى هذا الحد، و كذلك لشكى أنه أصابني مرض السكر بسبب محاولاتي لمدة شهرين الإصلاح بيننا، والله اعلم أني لم أكن أريد ان أطلقها في يوم من الأيام، ولكني كنت مترددا في أن أبقيها أو أكون مكرهها على العيش معي. أي لم أكن موقنا مما في نفسي نحوها من طلاق أو عدمه. وحاولت بعدها مرات عديدة، و كلمت والدها لأقول له إنى سوف أعود إلى مصر ونجلس مع أحد شيوخ دار الإفتاء ليحكم بيننا، ولمدة ساعتين على الهاتف سبني وسب أهلي، وعايرنى بفقري، ومع ذلك تناسيت كل هذا وحاولت معها مرة أخرى، والآن لا أعلم هل تقع طلقة أم لا؟ وبعد ذلك تحدثنا، وفي إحدى المرات أرسلت لي رسالة هذا نصها ( متنزل مصر يمكن لما أشوفك احنيلك ) وأنا أعلم أنها متعبة من المشاكل وكذلك أنا، وهي مترددة طول الوقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارة التي كتبتها لزوجتك تعتبر من كنايات الطلاق كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 96856.

والكناية لا يحصل بها الطلاق بغير نية ، فإن كنت قصدت بها الطلاق فقد وقع ، وإذا كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية فمن حقك مراجعة زوجتك ما دامت في العدة.

ولا يشترط للرجعة رضا الزوجة ولا علمها كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 106067، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجع الفتوى رقم : 54195

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني