الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاهدة ورسم الأفلام والمسلسلات الكرتونية

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم مشاهدة الإنميات الخالية من الشرك والصور المخلة. أو ما يسمونها "الإنميات النظيفة" وأخص بذلك "المتحري كونان" انتشر بين الجميع والكل يقول بأنه نظيف.. أنا شاهدت جميع حلقاته وأعترف أنه نظيف.. وهو على النقيض من الإنميات الأخرى "ون بيس مثلا" فما حكم مشاهدته، علما بأن القصة تقوم على كشف الجريمة والعدالة.. وأن المجرم أو الظالم سيلقى ما يستحقه لا محالة.. وأن نصرة المظلوم واجب علينا.. وأن الشر منهزم والخير هو المنتصر دائما.. إذا كانت الإنميات عامة محرمة.. فما الشروط التي يجب علينا اتباعها لنتمكن من مشاهدتها ونتفادى حرمتها، كإزالة الموسيقى بالبرامج الحديثة وحذف المقاطع السيئة هل هذا كاف؟ أم أن هناك ضوابط أخرى أرجو ذكرها.
ما حكم رسم الإنمي لا أعني بذلك أي أنمي.. فأنا أنتقي الصور التي أرسمها.. بحيث تكون بعيدة كل البعد عن شكل ومظهر الإنسان الحقيقي، كأن تكون العينان دائرية أو كبيرة، الأنف يكون بشكل مختلف عن الحقيقة والفم بلا شفاه كـ "المتحري كونان" علما بأني أرسم بلا هدف محدد.. للتسلية فقط لا لشيء آخر!!
أحيانا أرسم أختي لكني أرمي الرسمة بعد تقطيعها ولا أبقيها معي..!
بالنسبة لأناشيد "طيور الجنة" علمت مؤخراً احتواءها على الموسيقى.. هل يجوز خفض الصوت بحيث لا تظهر أصوات الموسيقى.. أم أن سماعها محرم حتى بخفض الصوت، هل يجوز التصميم على صور الأنمي علما بأني لا أصمم على أي صورة بل أنتقي الصور بعناية قبل التصميم عليها.. وصور الأطفال هل يجوز التصميم عليها؟ أتمنى الإجابة في أقرب وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا رجحان القول بجواز مشاهدة الأفلام والمسلسلات الكرتونية بضوابط ذكرناها في الفتوى رقم: 3127.. أما حكم رسم ذوات الأرواح فالأصل فيه التحريم، فإذا جاز في أحوال معينة لمصلحة راجحة فلا يجوز لك لمجرد التسلية، وراجعي الفتوى رقم: 100362.

وأما عن الأناشيد المصحوبة بالموسيقى فلا يجوز استماعها، إلا إذا قدرت على استماعها دون الموسيقى، وانظري الفتوى رقم: 115314، وأما بخصوص محاكاة بعض التصميمات فانظري الفتوى رقم: 74548.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني