الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الكناية لا يقع إلا بالنية

السؤال

شيوخنا الأفاضل :في الفتوى رقم 146745 قلتم فضيلتكم بأن لفظ السلام عليكم يعد من كنايات الطلاق. وهذا اللفظ أقوله لزوجتي في التلفون عند بدء المكالمة وأيضا عند إنهاء المكالمة، سواء مع الزوجة أو أي شخص آخر.فكيف تكون النية قبل نطق هذا اللفظ ؟ يعني أريد أن أحدد نيتي مثل إنها تحية الإسلام مثلا.أرج توضيح الإجابة وعدم إرجاعي لفتاوى سابقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنريد تنبيهك أيها الأخ إلى أن الاسترسال مع الوساوس يؤدي إلى استحكامها وتمكنها, وقد عدنا إلى جميع أسئلتك فوجدناها لا تخرج عن كنايات الطلاق وصريح الطلاق ومتى يقع الطلاق ونحو ذلك ...

وفي خصوص سؤالك هذا فجوابه أنا قد ذكرنا في الفتوى التي أشرت إليها أن لفظ السلام عليكم كناية طلاق عند بعض أهل العلم كالشافعية، ومعلوم أن كناية الطلاق لا تكون طلاقا إلا إذا نواه الزوج .

ولا ندري ما حاجتك إلى تحديد نيتك قبل التلفظ بهذه الكلمة .

فإذا كان حرصك على تحديد نيتك هو من أجل أن لا يقع الطلاق، فاعلم أنه غير واقع بهذا اللفظ ما لم ترده أنت إرادة حقيقية، وليس تحت تأثير الوسوسة.

فإذا أردت إلقاء السلام على زوجتك فإنك لا تحتاج إلى نية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني