الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وعد ربه ألا يفعل معصية ثم فعلها فما حكمه

السؤال

سؤالي هو أني وعدت الله أن لا أفعل معصية وفعلتها. فما هي الفدية الواجبة قد علمت أن الفدية إطعام عشرة مساكين أو إكساؤهم ولكني لا أعمل أي لا أكسب هل آخذ ثمنها من أبي أو ماذا أفعل ؟ أرجو الجواب وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب على المسلم أن يجتنب المعاصي ما ظهر منها وما بطن , قال الله تعالى : وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ {الأنعام:151}. ثم إن مجرد الوعد ليس يمينا لكن يجب الوفاء بهذا الوعد لأن ترك المعصية واجب أصلا وقد أكد ذلك بالوعد مع الله تعالى، وعدم الوفاء بالوعد أيا كان يعد من علامات النفاق فقد قال صلى الله عليه وسلم : آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان . متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولا شك أن الوفاء بالوعد لله أولى بأن يراعى من الوفاء بالوعد لغيره .

والوجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى من ممارسة المعصية وإخلاف الوعد ولا كفارة عليك غير ذلك، وانظر الفتوى رقم : 138215والفتوى رقم : 42083.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني