الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الحب والبغض في الله

السؤال

بحثت كثيرا عن معنى الحب في الله لكن لم أجد ردا شافيا لي عن المعني الذي يشبعني وأكون فاهما له تماما، وأريد أن أسأل بالتحديد : هل معناه أن أحب غيري في رضي الله أي أني أحبه لأني أراه في كنف الله وطاعته، وأبغضه إذا ما رأيته متجبرا أو عاصيا لله، دون أن تكون هناك مودة أو بغض خاص بيني وبينه في الدنيا، فلم أحبه لغاية أو منفعة شخصيه سوى لله فقط ، وهل هذا هو المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حقيقة الحب في الله تعالى هو أن يحب المسلم أخاه المسلم لأجل استقامته وطاعته لله تعالى وإخلاصه والتزامه بدينه ،لا لأجل قرابة بينهما ولا لمنفعة أسداها إليه ولا لإعجاب بشكله أو نحو ذلك، وإذا وجد الحب في الله فلا يقدح فيه وجود الحب لسبب آخر من الأسباب المذكورة وغيرها، وكذلك البغض في الله معناه أن بغض الشخص لا لإساءته إليه ولا لعداوة بينهما بل لأجل كفره أو معصيته لله تعالى.

وقد سبق أن أوضحنا حقيقة الحب والبغض في الله تعالى بما لا مزيد عليه في الفتاوى التالية أرقامها:66090 ،65075 ،52433، 36998 . فلتطالعها

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني