الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (كيف بكم إذا كان زمان يكون الأمير فيه كالأسد..)

السؤال

أود السؤال عن حديث نبوي شريف: سيأتي زمان على أمتي يكون فيه السلطان كالأسد، ويكون فيه الحاكم كالذئب الأمعط، ويكون فيه التاجر كالكلب الهرار، ويكون فيه المؤمن كالنعجة الولهاء. فما ظنكم بنعجة ولهاء بين أسد وذئب وكلب. هل هذا الحديث ضعيف أم موضوع أم مسند؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا حديث باطل جاء في تذكرة الموضوعات عن أنس: كيف بكم إذا كان زمان يكون الأمير فيه كالأسد الأسود، والحاكم فيه كالذئب الأمعط، والتاجر كالكلب الهرار، والمؤمن الضعيف ما بينهم كالشاة الولهى بين الغنمين ليس لهم مأوى، ثم قال صلى الله عليه وسلم: كيف يكون حال الشاة بين أسد وذئب وكلب كل يخبط فيها إلى نفسه، قالوا: يا رسول الله فما تأمر من أدرك ذلك الزمان منا أن يفعل، قال: أيسر الناس في ذلك الزمان رجل انتهز دينه بنواجذه يفر بدينه من حالق إلى حالق فرار الثعلب بأشباله حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. الخطيب: هو منكر. وفي الميزان: باطل. انتهى.

وفي تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة: وفي إسناده غير واحد من المجهولين، وقال الذهبي في الميزان: باطل وفيه أحمد بن زرارة لا يعرف، والسند إليه مظلم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني