الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي في تحصيل الخير وتغيير الحال لا يتنافى مع الرضا

السؤال

كيف أميز بين الرضا والسعي يعني الذي أنا فيه؟.هل يجب أن أرضى به وأتوقف عنده؟ أم أسعى لتغييره وتحسينه؟ متى يجب أن أصبر وأرضى؟ ومتى يجب أن أطالب بالمزيد وأسعى لتغيير الحال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يرضى بقضاء الله تعالى، وأن يشكر على النعمة، ويصبر على النقمة ، وأن يحرص على ما ينفعه، ويحذر مما يضره، ويسعى دائما في الارتقاء لتحصيل الكمال ويستخدم لذلك فكره وطاقته ويبذل جهده وما تيسر له من الوسائل في تحقيق طموحاته والوصول إلى أهدافه وتغيير حاله عملا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.

وحرص المسلم على ما ينفعه وسعيه في تحصيل الخير وتغيير الحال لا يتنافى مع الرضا بما قسم الله له وقدره عليه، بل هو قضاء الله وقدره.

وقد سبق بيان هذا المعنى بتفصيل أكثر في الفتاوى التالية أرقامها: 62466، 2847، 52503 . وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني