الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مارست العادة السرية نهار رمضان جاهلة بحكمها

السؤال

أنا عمري 27 سنة، كنت أعمل العادة السرية منذ أن بلغت وعمري 13 سنة إلى أن أصبح عمري 24 سنة حتى وأنا صائمة في رمضان، ولكنني كنت أجهل حكمها، وقبل 4 سنوات علمت بحكمها وضررها فتبت وأنا نادمة جدا جدا على ذلك أسأل الله أن يغفر لي.
سؤالي: ما هو الحكم في صيام رمضانات مرت وأنا على هذا العمل هل أقضيها ولكنني لا أعلم كم عدد أيامها أو ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويغفر ذنبك وأن يحول بينك وبين معاصيه، وأن يتقبل منك صالح الأعمال، وننبه هنا إلى أنه يشترط في التوبة أن تكون مصحوبة بالإقلاع عن الذنب والندم عليه والعزم على ألا تعودي أبدا إلى ممارسة هذه العادة السيئة المحرمة في رمضان وفي غيره، لكن تزداد حرمتها في رمضان وفي نهاره لانتهاك حرمة الشهر.

وإذا ترتب على هذه الممارسة نزول المني في النهار فسد الصوم كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 139821.

هذا في حق غير الجاهل، أما الجاهل فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 79032. أنه لا قضاء عليه في مثل هذا المفطر وإن كان القضاء هو الأحوط كما سبق بيانه في الفتوى رقم:127842 وفي حال ما أخذت الأخت السائلة بالقول الأحوط وهو القضاء فلتنظر الفتوى رقم: 70806. لبيان طريقة قضاء فوائت الصلاة والصيام إذا لم يعلم عددها، ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بالموضوع يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 114275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني