السؤال
قرأت الفتاوى التلية أرقامها: 149715، 4188، 22052، لعلي أجد ما يخفف علي محنتي ويرفع عني شعور الإحباط الذي أصابني، ولكن ما نقرأ في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وهذه الفتاوى لا يتطابق مع الواقع، فنجد الزاني موفقا في حياته، وشارب الخمر يتبوأ أعلى المناصب، والسارق والمرتشي أصبح وزيرا والملحد والمستهزئ بالدين أصبح مليونيرا، تجد العاصي لله يلقى قبول الناس واحترامهم ومحبتهم
وتجد من يصلي ولا يعصي الله ويجتهد في حفظ القرآن في الدرك الأسفل من العيش، لا يجد التوفيق في أي مجال ويكرهه الناس دون أي سبب: مشاكل ومصائب، ومشاكل تؤدي إلى مشاكل، ومصائب تؤدي إلى معاص والمعاصي تؤدي إلى كبائر، وصلت إلى حالة من الاكتئاب والإحباط الشديد وكره نفسي وكره الحياة وأفكر في الانتحار، قطعت رحمي وأصبحت عاقا لوالدي وضعف إيماني بدأت أعتقد أن الله ييسرني إلى عمل أهل النار وإذا كنت من أهل النار فلماذا أستمر في العيش؟ نعم أعترف بأنني فعلت كثيرا من المعاصي، ولكنني تبت واستغفرت، وما فعلته من المعاصي لا يساوي ذرة من معاصي هؤلاء الذين ينعمون برغد العيش مع استمرارهم في فعل المعاصي والكبائر! أعلم أن الله يبتلي المؤمن ويمد العاصي في طغيانه، ولكنني أرى أن ابتلائي يقودني إلى عمل أهل النار، بدأت أشك في العدل الإلهي ـ والعياذ بالله ـ قرأت كتاب: لا تحزن ـ للشيخ عائض القرني لعله يعيدني إلى رشدي ويثبتي في محنتي، ولكنني لم أستفد شيئا فمحتوى الكتاب أيضا ينافي الواقع، كما يقول المثل الشعبي: لا دنيا ولا آخرة ـ فأين العدل الإلهي؟ لا إله الا الله، أستغفرك اللهم وأتوب إليك.