الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع اسم الله، أو آية، أو معلم من معالم الإسلام على خلفية الجوال

السؤال

قلتم في الفتوى رقم: 64879، الأولى عدم جعل اسم الجلالة خلفية لشاشة الجهاز النقال، لأن الجوال ربما يدخل به صاحبه محل قضاء الحاجة، الأولى أن تجعل خلفية شاشته رمزاً إسلامياً كصورة الكعبة، أو غيرهاالرجاء أن تتراجعوا عن هذا الكلام الخطير، لأن معناه جواز إدخال صورة بيت الله وصور الرموز الإسلامية كمسجد وقبر النبي عليه السلام إلى محل قضاء الحاجة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل الكريم على هذه الملاحظة ونسعد بموافاتنا بملاحظاته، وبخصوص هذه الملاحظة فلا شك أن تعظيم الأماكن المذكورة أو غيرها مطلوب شرعا، ولكن تعظيمها واحترامها لا يصل إلى درجة تعظيم اسم الله سبحانه وتعالى، مع أن أهل العلم نصوا على عدم كراهة دخول الحمام بالمعظم من اسم الله وآياته إذا كان مستورا، وانظر الفتوى رقم: 44951وما أحيل عليه فيها.

ولذلك عبرنا في الفتوى التي أشرت إليها بقولنا: الأولى عدم جعل اسم الجلالة خلفية لشاشة الجهاز ـ احتياطا وزيادة في تعظيم اسم الله مع أن ما في الجهاز من اسم الله وغيره يختفي بغلقه فيكون كالمستور الذي نص أهل العلم على عدم كراهة الدخول به إلى الحمام.

والحاصل: أننا لا نرى مانعا من وضع اسم الله، أو آية من كتابه، أو أي معلم من معالم الإسلام على خلفية الجوال، وعلى من أراد دخول الحمام بالجوال أن يغلقه حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني