السؤال
وجهت إليكم في السابق سؤالاً وأجبتم عليه مشكورين، والفتوى تحمل الرقم: 144513، إلا أنني كما بينت في السؤال أنني مصاب بالوسواس القهري وتأتيني أفكار غريبة وكثيراً ما أتخيل أنني أتشاجر مع الناس هذا أولاً وثانياً كنت أعتقد أن الملة يمكن أن تكون الجماعة، أو العائلة أي أن أي مجموعة يمكن أن يطلق عليها اسم الملة ولم ينصرف ذهني إلى ملة الإسلام قط، فهل الحكم واحد؟ وهل الندم بعد هذا الفعل وإن لم يعتقد فاعله أنه ردة وأداء الصلاة مع الجماعة يعد توبة للشخص؟ أنا خائف جداً أرجو سرعة الرد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت لا تقصد بالملة الدين وكنت تقصد بها معنى آخر كعائلة الشخص، أو قرابته فإنك تعذر بهذا ولا تنطبق عليك أحكام سب الدين، ولكن عليك أن تتوب إلى الله سبحانه من السب عموماً، لأن سباب المسلم فسوق، وأن تعزم على عدم العود لمثل ذلك مرة أخرى، وأما الندم على الذنب فهو توبة ـ إن شاء الله ـ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن ماجه والحاكم وأحمد: الندم توبة.
وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب: الندم والاستغفار.
لكن في حالتك ينبغي أن يكون الندم والتوبة من سب المسلمين، لأنك كنت تقصد بالملة قبيلة الرجل وعائلته وهذا ذنب وليس ردة.
والله أعلم.