الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد الاستغفار بعدد معين لجلب منفعة

السؤال

سمعت من أشخاص أنه إن استغفر الشخص 10 آلاف استغفار في اليوم يتحقق له ما يريد في 7 أيام، فهل يجوز لي فعل ذلك؟ أم تكون بدعة؟ وهل يجوز لي الاستغفار لأبي وأختي بنية قضاء حوائجهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستغفار من العبادات العظيمة التي تجلب خيري الدنيا والدين، وقد سبق أن بينا هذا مفصلاً في الفتوى رقم: 39154.

لكن لم يرد نص بتحديد الاستغفار بعدد معين ليتحقق للمرء ما يريده في أيام معينة، فتحديد الاستغفار بعدد معين لجلب منفعة، أو دفع مضرة لا دليل عليه.

أما الاستغفار لأبيك وأختك: فهو جائز، لأنه من جنس الدعاء لهما بمغفرة الذنوب وهو مشروع بلا خلاف، قال الله تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ { غافر: 55 }.

وقد حكى الله سبحانه عن نبي الله موسى قوله: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ { الأعراف:151 }.

واستصحاب نية قضاء حوائجهما بذلك لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ لأنه من جنس التوسل إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة وهو جائز كما دل عليه حديث الثلاثة الذين انحدرت عليهم صخرة فسدت عليهم الغار، فدعوا الله بصالح أعمالهم حتى انفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 16690.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني