السؤال
رزقني الوهاب سبحانه بمولودة بكر أسميتها (إيلينا) ومعناه الفتاة الجميلة أو المضيئة، ليس تيمنا بأحد، ولكن لأن الاسم يعجبني حتى وإن كان أعجميا ، وسألت فقالوا بأنه حرام تسمية المولود بأسماء أعجمية ، وقد أتممت إجراءات تسجيل الاسم. وتغييره يتطلب وقتا وجهدا طويلا . أرجو من فضيلتكم إفادتي هل أستمر في إجراءات تغيير الاسم؟ أم أبقي عليه مع إصراري على نيتي بعدم التيمن بالأعاجم أو أي أحد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا ما يجب اجتنابه من الأسماء وضابط ذلك في الفتوى رقم: 12614 وما أحيل عليه فيها.
كما بينا ما ينبغي التسمي به، وجملة من الأسماء الحسنة للذكور والإناث في الفتوى رقم: 10793، وما أحيل عليه فيه.
وإذا كان الاسم المذكور معناه: الجميلة أو المضيئة فإنه لا حرج في التسمية به، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيّر اسم عاصية وقال أنت جميلة.
والاسم الأعجمي إذا لم يكن مستقبحا، ولا يتنافى مع العقيدة والأخلاق، وليس شعاراً لغير المسلمين فلا مانع من التسمية به، مع أن المسلمين ينبغي أن يتميزوا عن غيرهم في أسمائهم وفي مظهرهم ومخبرهم.
ومع كل ما تقدم فإننا ننصحك بتغيير الاسم ولو إلى مرادفه من العربية (جميلة) ولو تحملت في ذلك بعض المشقة، فإن القوم الذين يسمون بناتهم بهذا الإسم ليسوا قدوة في الخير، ولا يؤمن أن يجرها الشيطان بعد أن تكبر إلى الميل إلى تقليد من يوافق اسمها أسماءهن، فمن لا يقمن للعفة وزنا .
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 20837، 20187، 29185.
والله أعلم.