الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تفعل الزوجة إذا كان زوجها لا يعطيها حاجتها من الاستمتاع

السؤال

ما حكم من يشاهد الأفلام الإباحية ـ مرة في الشهر؟ فأنا متزوجة إلا أن زوجي لا يعطيني حقي الشرعي فله أكثر من سنة وكل ما ألح عليه يقول الزواج هكذا وليس كل مرة في الأسبوع ومرات عديدة يقول تعبان يتحجج بالقول، فماذا أفعل؟ فأنا في 29 وهو 47 من عمره.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنّ مشاهدة هذه الأفلام منكر يفسد القلب ويبعد عن الله، ولا يخفى على مسلم تحريمها، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 3605

وانظري في بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة هذه المحرمات، الفتوى رقم: 53400.

وإذا كان زوجك لا يعفك فليس ذلك مسوغا لمشاهدة المحرمات، بل ذلك أدعى لاجتنابها فإنها تشعل نار الشهوة ولا تطفئها، وإنما الذي ينبغي عليك أن تتفاهمي مع زوجك وتصارحيه وتبيني له أن من حق الزوجة على زوجها أن يعفها على قدر طاقته وحاجتها، وإذا كان به علة فليلتمس أسباب العلاج عند المختصين، فإن لم يفد ذلك فإن قدرت على الصبر والاستعفاف بالصوم وحفظ السمع والبصر عن الحرام والاستعانة بالله تعالى وتقوية الصلة به وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، وإلا فمن حقك طلب الطلاق، أو الخلع، كما بيناه في الفتوى رقم: 19663.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني