السؤال
ما صحة الحديث: يا رب، أي عبادك أحبّ إليك حتى أحبه بحبك؟ فقال: أحبّ عبادي إليّ تقي القلب، نقي اليدين لا يمشي إلى أحد بسوء، أحبني، وأحبّ من أحبني، وحببني إلى خلقي، قال: يا رب إنك تعلم أني أحبك وأحبّ من يحبك، فكيف أحببك إلى خلقك؟ قال: ذكرهم بآلائي، ونعمائي، وبلائي؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث أخرجه البيهقي في الشعب وابن عساكر من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ولفظه: قال داود عليه السلام فيما يخاطب ربه: يا رب أي عبادك أحب إليك أحبه بحبك؟ قال: يا داود أحب عبادي إلي نقي القلب ونقي الكفين لا يأتي إلى أحد سوءاً ولا يمشي بالنميمة تزول الجبال ولا يزول أحبني وأحب من يحبني وحببني إلى عبادي، قال: يا رب إنك لتعلم أني أحبك وأحب من يحبك فكيف أحببك إلى عبادك؟ قال: ذكرهم بآلائي وبلائي ونعمائي، يا داود إنه ليس من عبد يعين مظلوماً، أو يمشي معه في مظلمته إلا أثبت قدميه يوم تزول الأقدام. وهذا الحديث لا يصح فيه إسحاق بن عبد الرحمن أبي فروة، وهو متروك كما في التقريب وقد رواه عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وروايته عنه منقطعة ومن ثم حكم عليه محقق الشعب بالانقطاع.
والله أعلم.