الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع إسقاط الجنين لصغر الأطفال ومعاناة الأم في تربيتهم

السؤال

لي زوجة صغيرة وقد أنجبت لي ـ والحمد لله ـ ثلاثة من الأولاد أكبرهم عمره ثلاث سنوات وأصغرهم عمره خمسة أشهر أي الفرق بينهم قليل في العمر لا يتجاوز سنة ونصف، وهي تعاني منهم جداً وأيضا تعاني في الحمل جداً، والآن ظهر حمل جديد عمره حوالي ثلاثة أسابيع، وسؤالي: هل يجوز إسقاط الجنين باعتبار الأم تعاني من تربية أطفالها الصغار جداً وتعاني من الحمل واحتمالية إجهاد الرحم أيضا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يبارك لكم فيما أعطاكم، ونفيدكم أن الإجهاض محرم في الأسبوع الثالث إن لم يثبت أن بقاءه فيه ضرر محقق على حياة الأم، أو أنه مات في البطن، لأن ذلك إفساد للنسل الذي خلقه الله بغير موجب شرعي يقتضي ذلك، وأما ما ذكر في السؤال فإنه ليس سبباً شرعياً مسوغاً للإجهاض، ولهذا نقول لكم اتقوا الله واستعينوا به فإنه تعالى جاعل لكم في ذلكم خيراً، وهو القائل سبحانه: وَمَن يّتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}.

وعليكم بمتابعة الدعاء وسؤال الله العافية والاتصال بالأطباء حتى يتم وضع هذا الجنين بسلام، ويجوز لكم بعد الوضع أن تسعوا في تنظيم الحمل من أجل الرضاعة ومصلحة الطفل والأم فقد تقدم بيان جوازه في الفتوى رقم: 25620، وما أحيل عليه فيها فراجعها.

وللمزيد من الفائدة راجع الفتويينرقم: 5920، ورقم: 2222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني