السؤال
أنا بنت في الخامسة والأربعين من العمر، كنت وما زلت مميزة في علمي وعملي ومنصبي، وأنا أنتقل من نجاح إلى آخر، والناس يحسدونني على تفوقي ونجاحي وشخصيتي المتفوقة، وبعضهم يحاول معاداتي وابتزازي والافتراء عليّ فيبوء بالفشل، كل ذلك بسبب رضى أمي عني... إذ قد أوقفت عمري وحياتي وعملي في خدمتها وخدمة أبي وإخوتي. وكانت أمي كلما تقدم أي رجل لخطبتي تنوح وتبكي وتكاد تموت همًّا وغمًّا، وكأنها تريد إبقائي بجانبها مدى الحياة دون أن يشاركها أحد في أمري. إلى أن أصبحت الآن عاجزة عن الحركة، وباتت مريضة بمرض الزهايمر، فهي لا تتحرك ولا تتذكر إلا القليل القليل، حتى تبدو غالبًا لا تعرفني، نسيتني ونسيت ملامحي، ولا تتفوه بأية كلمة تدل على الرضى، بل أسمعها تدعو علي بالويل والموت والعذاب و... وباتت تغضب علي بدلاً من أن ترضى عني؟ أكاد أموت من همّي. فهل سيستجيب الله دعاءها وهي مصابة بداء الخرف؟ أرجوكم ساعدوني على تجاوز هذا الهمّ.