الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعلام الرجل عن رغبة فتاة ما في زواجه منها

السؤال

معي زميلة عمل وهي من قريباتي في نفس الوقت وهي إنسانة محتشمة وذات أخلاق عالية فطلبت من والدتي ـ أطال الله في عمرها ـ أن تخطبها لي فرفضت ذلك، لأن هذه الفتاة تكبرني بسنتين وقالت ـ أي والدتي ـ إنها لن تقبل بي، لأنني أصغر منها، فهل يجوز لي أن أسال هذه الفتاة ما إذا كانت ستقبل بي إذا تقدمت لخطبتها، مع العلم أنني استخرت الله تعالى عدة مرات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا حرج عليك في أن تخاطب زميلتك هذه بما ذكر من رغبتك في الزواج بها وأن تستعلمها عن رأيها في الأمر بشرط أن يكون ذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية من عدم الخلوة وإطلاق البصر والكلام بما لا يجوز، أو الكلام فوق قدر الحاجة, قال في تتمة المجموع: يجوز أن يخطب المرأة إلى نفسها, وإن كان لها ولي. انتهى.

ولكننا مع ذلك نحبذ أن لا تباشر ذلك أنت، إذ يمكنك تحصيل هذا بطريقة أبعد عن التعرض لفتنة النساء، فبإمكانك أن تطلب من إحدى محارمك أن تستعلم رأيها في الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني