الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرق مالا ويريد رده ويخشى الوقوع في الحرج

السؤال

منذ سنتين سرقت فلوسا من والدي ثم اشتريت بها موبايل وهو موجود حتي الآن وأيضا سرقت فلوسا من صاحب العمل، ولكني لست متذكرا قيمتها ـ والحمد لله ـ قد هداني الله، فكيف أتصرف في مثل ما فعلته وعدم الوقوع في حرج مع والدي ومع صاحب العمل مع أنهم لم يعلموا بهذا وقد تركت عملي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما سبق، وأن ترد لكل من هذين ما أخذت منهما لما في حديث المسند: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. انتهى.

وإذا شككت في قدر المبلغ الذي أخذت فاحتط لنفسك حتى تتأكد من براءة ذمتك، وأما عن الحرج فيمكنك أن توري فتقول لهما عن تسليم الحق لهما ما يفيد أنه لهما من دون اعتراف منك بأنك أخذته على سبيل الاختلاس والسرقة: ففي المعاريض مندوحة عن الكذب ـ كما قال عمر ـ رضي الله عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني