الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستفادة علميا وماليا من البرامج المنسوخة

السؤال

الحمد لله والشكر له سبحانه أن أكرمنا ورزقنا بأناس ذوي علم ينفعوننا ويساعدوننا في أمور الفقه والدين أشكر القائمين على هذا الموقع وأسأل الله أن يبارك لكم: أنا ـ يا إخواني ـ مبرمج مواقع وأستعمل كثيرا من البرامج وأقرأ كتبا كثيرة نظراً لوظيفتي، وهذه البرامج لها حقوق وليست مجانية، وأيضا بعض الكتب الإلكترونية التي أقوم بتحميلها والتي أيضا لها حقوق وليست مجانية، فهل حرام أن أستعمل هذه البرامج، أو الكتب؟ وهل إذا تعلمت شيئاً من هذه الكتب وقد ساعدني ما تعلمته في جني بعض المال, يعد هذا المال حراما؟ ونفس الشيء مع هذه البرمجيات, إذا استعملتها في إنجاز عمل سأتقاضى مقابله أجرا، فهل يعد حراما؟ وأشكركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبرامج والكتب المحمية التي يمنع أصحابها من تنزيلها لا يجوز الاعتداء عليها دون إذنهم على الراجح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد.

وهذا ما بيناه في الفتويين رقم: 1033، ورقم: 6080.

وإن كان من أهل العلم من أباح ذلك للنفع الشخصي دون المتاجرة والربح، وأما انتفاعك بما تعلمته من تلك البرامج، أو الكتب فلا حرج عليك في الاستفادة منه في العمل أو غيره، ولا يحرم عليك ما تتقاضاه من أجر عن الأعمال المباحة التي تعملها، لكن عليك أن تتوب إلى الله تعالى من استخدامك لتلك البرامج والكتب المحمية، كما بينا في الفتوى رقم: 137970.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني