السؤال
أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان قال: البكاء عشرة أجزاء: جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير ـ أرجو توضيح هذه العبارة.
أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان قال: البكاء عشرة أجزاء: جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير ـ أرجو توضيح هذه العبارة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الكلام نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري قال: البكاء عشرة أجزاء: جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير. انتهى.
ويفيد كلام سفيان هذا أن البكاء يكثر فيه الرياء، بل إن الإخلاص فيه نادر، ثم بين منزلة البكاء من خشية الله تعالى إن تحقق فيه الإخلاص وأنه عظيم الأثر كثير الأجر، فالباكي من خشية الله تعالى بإخلاص من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، كما جاء في الحديث الصحيح، فإن فيه: ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.
قال في تحفة الأحوذي: خالياً ـ أي من الناس، أو من الرياء، أو مما سوى الله - ففاضت عيناه - أي فاضت الدموع في عينيه. انتهى.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 150289.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني